الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

من معلقة زهير بن أبي سًلمى

معلقة زهير بن أبي سلمى كاملة 



شرح وتحليل معلقة زهير بن أبي سُلمى
1-أمن أم أوفى دمنةٌ لم تكلم           بحومانة الدراج فالمتثلم
الدمنة : ما اسود من آثار الدار بالعبر والرماد وغيرهما ، والجمع الدمن، الاستفهام يفيد التقرير ،
والدمنة الحقد ، والدمنة السرجين وهي في البيت بمعنى الأول ، حومانة الدراج والمتلثم : موضعان . وقوله : أمن أم أوفى ، يعني أمن منازل الحبيبة المكناة بأم أوفي دمنة لا تجيب ؟ وقوله : لم تكلم ، جزم بلم ثم حرك الميم بالكسر لأن الساكن إذا حرك كان الأحرى تحريكه بالكسر ولم يكن بد ههنا من تحريكه ليستقيم الوزن ويثبت السجع ثم أشبعت الكسرة بالاطلاق لأن القصيدة مطلقة القوافي . يقول(خلاصة الكلام يعني ) : أمن منازل الحبيبة المكناة بأم أوفى دمنة لا تجيب سؤالها بهذين الموضعين . أخرج الشاعر الكلام في معرض الشك ليدل بذلك على أنه لبعد عهده بالدمنة وفرط تغيرها لم يعرفها معرفة قطع وتحقيق
شرح البيت : يقول : أمن منازل الحبيبة المكناة بأم أوفى دمنة لا تجيب سؤالها بهذين الموضعين . أخرج الشاعر الكلام في معرض الشك ليدل بذلك على أنه لبعد عهده بالدمنة وفرط تغيرها لم يعرفها معرفة قطع وتحقيق.
قوله : بها العين ، أي البقر العين ، فحذف الموصوف لدلالة الصفة عليه ، والعين : الواسعات العيون ، والعين سعة العين ، الأرآم : جمع رئم وهو الظبي الابيض خالص البياض ، وقوله : خلفه ، أي يخلف بعضها بعضا إذا مضى قطيع منها جاء قطيع آخر ، ومنه قوله تعالى :"وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة" الاطلاء : جمع الطلا وهو ولد الظبية والبقرة الوحشية ويستعار لولد الإنسان . ، الجثوم للناس والطير والوحوش ، والفعل جثم يجثم ، والمجثم : موضع الجثوم ، والمجثم الجثوم ، فالمفعل من باب فعل يفعل ، إذا كان مفتوح العين كان مصدرا ، وإذا كان مكسور العين كان موضعا ، المضرب بالفتح والمضرب بالكسر يقول : بهذه الدار بقر وحش واسعات العيون وظباء بيض يمشين بها خالفات بعضها بعضا وتنهض اولادها من مرابضها لترضعها أمهاتها
2-بِهَا العِيْنُ والأرام يَمْشِينَ خِلْفَـةً         وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ
شرح البيت : بهذه الدار بقر وحش واسعات العيون وظباء بيض يمشين بها خالفات بعضها بعضا وتنهض أولادها من مرابضها لترضعها أمهاتها.
*ذكر مظاهر الحياة بعد الحرب يدل على السلام والوئام الذي حل بالديار بعد السلام الذي حدث.
الحجة : السنة ، والجمع الحجج ، اللأي : الجهد والمشقة يقول : وقفت بدار أم أوفى بعد مضي عشرين سنة من بينها ، وعرفت دارها بعد التوهم بمقاساة جهد ومعاناة مشقة ، يريد أنه لم يثبتها إلا بعد جهد ومشقة لبعد العهد بها ودروس أعلامها
3-وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً         فَـلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّـمِ
شرح البيت:وقفت بدار أم أوفى بعد مضي عشرين سنة من بعدها، وعرفت دارها بعد التوهم بمقاساة جهد ومعاناة مشقة، يريد أنه لم يثبتها إلا بعد جهد ومشقة لبعد العهد بها والدمار الذي أحدثه الحرب بها.
السحيل : المفتول على قوة واحدة ، المبرم : المفتول على قوتين أو أكثر ، ثم يستعار السحيل للضعيف والمبرم القوي يقول : حلفت يمينا ، أي حلفت حلفا ، نعم السيدان وجدتما على كل حال ضعيفة وحال قوية ، لقد وجدتما كاملين مستوفيين لخلال الشرف في حال يحتاج فيها إلى ممارسة الشدائد وحال يفتقر فيها إلى معاناة النوائب ، وأراد بالسيدين هرم بن سنان والحارث بن عوف ، مدحهما لإتمامهما الصلح بين عبس وذبيان وتحملهما أعباء ديات القتلى
4-يَمِينـاً لَنِعْمَ السَّـيِّدَانِ وُجِدْتُمَـا       عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْـرَمِ
شرح البيت: حلفت يمينا ، نعم السيدان وجدتما على كل حال ضعيفة وحال قوية ، لقد وجدتما كاملين مستوفيين لخلال الشرف في حال يحتاج فيها إلى ممارسة الشدائد وفي حال الرخاء، وأراد بالسيدين هرم بن سنان والحارث بن عوف ، مدحهما لإتمامهما الصلح بين عبس وذبيان وتحملهما أعباء ديات القتلى.
5-تَدَارَكْتُـمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَـا           تَفَـانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَـمِ
التدارك : التلافي ، أي تداركتما أمرهما ، التفاني : التشارك في الفناء ، منثم : قيل فيه انه اسم امرأة عطارة اشترى قوم منها جفنه من العطر ، وتعاقدوا وتحالفوا وجعلوا آية الحلف غمسهم الأيدي في ذلك العطر، فقاتلوا العدو الذي تحالفوا على قتاله فقتلوا عن آخرهم ، فتطير العرب بعطر منشم وسار المثل به ، وقيل : بل كان عطارا يشترى منه ما يحنط به الموتى فسار المثل به.
شرح البيت: تلافيتما أمر هاتين القبيلتين بعدما أفنى القتال رجالهما وبعد دقهم عطر هذه المرأة، أي بعد إتيان القتال على آخرهم كما أتى على آخر المتعطرين بعطر منشم..
6-وَقَدْ قُلْتُمَا إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعـاً         بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَـمِ
شرح البيت: أي إن اتفق لنا إتمام الصلح بين القبيلتين ببذل المال وإسداء معروف من الخير سلمنا من تفاني العشائر.
السلم : الصلح ، يذكر ويؤنث يقول : وقد قلتما ، إن أدركنا الصلح واسعا ، أي أن اتفق لنا إتمام الصلح بين القبيلتين ببذل المال واسداء المعروف من الخير سلمنا من تفاني العشائر
الذوق : التجربة ، الحديث المرجم : الذي يرجم فيه بالظنون أي يحكم فيه بظنونها يقول : ليست الحرب إلا ما عهدتموها وجربتموها ومارستم كراهتها وما هذا الذي أقوله بحديث مرجم عن الحرب ، أي هذا ما شهدت عليه الشواهد الصادقة من التجارب وليس من أحكام الظنون
7-وَمَا الحَـرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُـمُ         وَمَا هُـوَ عَنْهَا بِالحَـدِيثِ المُرَجَّـمِ

شرح البيت: ليست الحرب إلا ما عهدتموها وجربتموها ومارستم كراهتها، وما هذا الذي أقول بحديث فيه ظن عن الحرب، أي هذا ما شهدت عليه الشواهد الصادقة من التجارب وليس من أحكام الظنون.
إنكم إذ أوقدتم نار الحرب ذممتم ومتى أثرتموها ثارت وهيجتموها فهو يحثهم على التمسك بالصلح ويعلمهم سوء عاقبة إيقاد نار الحرب
8-مَتَـى تَبْعَـثُوهَا تَبْعَـثُوهَا ذَمِيْمَـةً       وَتَضْـرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُـوهَا فَتَضْـرَمِ
شرح البيت: إنكم إذا أوقدتم نار الحرب ذممتم ومتى أثرتموها ثارت وهيجتموها اشتعلت. يحثهم على التمسك بالصلح ويعلمهم سوء عاقبة إيقاد نار الحرب.
ثفال الرحى : خرقة أو جلدة تبسط تحتها ليقع الطحين . والباء في قوله بثفالها بمعنى مع ، اللقح واللقاح حمل الولد ، يقال : لقحت الناقة والإقاح جعلها كذلك ، الكشاف : أن تلقح نعجة في السنة مرتين أنتجت الناقة إنتاجا إذا ولدت عندي ن ونتجت الناقة تنتج ، الاتآم : أن تلد الأنثى توأمين ، وامرأة متآم إذا كان ذلك دأبها ، والتوأم ، بجمع على التؤام يقول : وتعرككم الحرب عرك الرحى الحب مع ثفاله ، وخص تلك الحالة لأنه لا يبسط إلا عند الطحن ، ثم قال ك وتلقح الحرب في السنة مرتين وتلد توأمين ، جعل إنفاء الحرب إياهم بمنزلة طحن الرحى الحب وجعل صنوف الشر تتولد من تلك الحروب بمنزلة الأولاد الناشئة من الأمهات ، وبالغ في وصفها باستتباع الشر شيئين : احدهما جعله إياها لاقحة كشافا ، والآخر إتآمها
9-فَتَعْـرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَـا       وَتَلْقَـحْ كِشَـافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِـمِ
شرح البيت: وتلقح الحرب في السنة مرتين وتلد توأمين، جعل إفناء الحرب إياهم بمنزلة طحن الرحى الحب، وجعل صنوف الشر تتولد من تلك الحروب بمنزلة الأولاد الناشئة من الأمهات.
سئمت الشيئ سآمة : مللته ، التكاليف : المشاق والشدائد ، لا أبالك : كلمه جافية لا يراد بها هنا الجفاء وإنما يراد بها التنبيه والإعلام يقول : مللت مشاق الحياة وشدائدها ، ومن عاش ثمانين سنة مل الكبر لا محالة
10-سَئِمْتُ تَكالِيفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِشْ      ثَمانِينَ حَولاً لا أَبا لَكِ يَسأمِ
شرح البيت: سئمت الشيء سآمة: مللته. التكاليف: المشاق والشدائد. لا أبا لك: كلمة جافية لا يراد بها الجفاء وإنما يراد بها التنبيه والإعلام.
يقول: مللت مشاق الحياة وشدائدها، ومن عاش ثمانين سنة مل الكبر لا محالة والبيت دلالة على خبرته ومعرفته احوال الحياة.
الخبط : الضرب باليد ، والفعل خبط يخبط ، العشواء : تأنيث الأعشى ، والياء في عشي منقلبة عن الواو كما كانت في رضي منقلبة عنها ، والعشواء : الناقة التي لا تبصر ليلا ، ويقال في المثل : هو خابط خبط عشواء ، أي قد ركب رأسه في الضلالة كالناقة التي لا تبصر ليلا فتخبط بيديها على عمى فربما تردت في مهواة وربما وطئت سبعا أو حية أو غير ذلك قوله : ومن تخطئ ، أي ومن تخطئه ، فحذف المفعول ، وحذفه سائغ كثير في الكلام والشعر والتنزيل ، التعمير : تطويل العمر يقول : رأيت المنايا تصيب الناس على غير نسق وترتيب وبصيرة كما أن هذه الناقة تطأ على غير بصيرة ، ثم قال : من أصابته المنايا أهلكته ومن أخطأته أبقته فبلغ الهرم
11-رَأيتُ المَنايا خَبطَ عشواءَ من تُصبْ        تُمِتْهُ وَمَن تخطىءْ يُعَمَّرْ فيهرَمِ
شرح البيت:رأيت المنايا تصيب الناس على غير نسق وترتيب وبصيرة كما أن هذه الناقة تطأ على غير بصيرة ، ثم قال : من أصابته المنايا أهلكته ومن أخطأته أبقته فبلغ الهرم.
الصورة الفنية : صور الموت بداخل المعركة بصورة الناقة العمياء التي تتخبط في مشيتها .
يقول : ومن لم يصانع الناس ولم يدارهم في كثير من الأمور قهروه وأذلوه وربما قتلوه كالذي يضرس بالناب ويوطأ بالمنسم ، الضرس : العض على الشيئ بالضرس ، والتضريس مبالغة ، المنسم للبعير : بمنزلة السنبك للفرس ، والجمع المناسم
12-ومَن لم يُصانعْ في أمورٍ كَثيرَةٍ       يُضَرَّسْ بأنْيابٍ وَيُوطأ بمَنْسِمِ
يوطأ بمنسم : كناية عن الذل
شرح البيت: ومن لم يصانع الناس ولم يدارهم في كثير من الأمور قهروه وأذلوه وربما قتلوه كالذي يضرس بالناب ويداس بخف البعير.
الصورة الفنية: صور حال من لم يدار الناس في الدنيا بصورة من يعض بأنياب ويداس بخف البعير.
يقول : ومن جعل معروفه ذابا ذم الرجال عن عرضه وجعل إحسانه واقيا عرضه - وفر مكارمه ، ومن لا يتق شتم الناس إياه شتم : يريد أن من بذل معروفه صان عرضه ، ومن بخل بمعروفه عرض عرضه للذم والشتم ، وفرت الشيء أفره وفرا : أكثرته ؛ ووفرته فوفر وفورا
13-وَمن يجعلِ المعرُوفَ من غير أهْله      يكُنْ حمدُهُ ذَمّاً علَيْهِ وَيَنْدَمِ
أي من أحسن إلى من لم يكن أهلا للاحسان إليه والامتنان عليه ، ذمه الذي أحسن إليه ولم يحمده وندم لأنه وضع المعروف في غير موضعه.
يقول : ومهما كان للانسان من خلق فظن انه يخفى على الناس علم ولم يخف ، والخلق والخليقة واحد ، والجمع الأخلاق والخلائق . وتحرير المعنى : أن الاخلاق لا تخفى والتخلق لا يبقى
14-وَمَهما تكنْ عند امرئ من خليقةٍ        وَإنْ خالها تَخْفى على النّاسِ تُعلَمِ
ومهما كان للإنسان من خلق فظن انه يخفى على الناس علم وبان للناس لأن الأخلاق لا تخفى والتخلق لا يبقى.
هذا كقول العرب : المرء بأصغريه لسانه وجنانه
15-لسانُ الفتى نصْفٌ وَنِصْفق فؤادُهُ        فلمْ يَبْقَ إلاّ صُورَةُ اللحمِ وَالدّمِ
نصف الإنسان قلبه ونصفه الأخر لسانه دلالة على أهمية القلب هذا كقول الرسول: المرء بأصغريه لسانه وقلبه.

الصورة الفنية:صور اللسان والقلب بصورة جسم الإنسان.
المناقشة والتقويم
س1 أضع دائرة حول رمز الإجابة الصحيحة فيما يأتي :
1-         كيف استطاع المصلحان حقن الدماء ، وإحلال السلام بين قبيلتي عبس و ذبيان ؟
د  - بِبذل المال ، وقول المعروف .
2   - ماذا تفيد عبارة : " لا أبا لك " ؟
  أ – تنبيه المخاطب وحثه على الاتعاظ .
3    -   عمّ كنى الشاعر في قوله : " يضرس بأنيابٍ ويوطأ بِمنسم " ؟
ج   - الإذلال ، والقهر .
س2 -  أحدد الأبيات التي تتضمن الأفكار الآتية :
أ – (7+8+9  ) نبذ الحرب و وصف ويلاتها .
ب- ( 1+2+3   ) الوقوف على أطلال أم أوفى .
ج- ( 4+5+6 ) الإشادة بالمصلِحَيْنِ ، والتنويه  بدورهما في نزع فتيل الحرب .
س3
أ‌-       أستنتج الهدف الذي سعى هرم والحارث إلى تحقيقه ، و في سبيله بذلا الغالي والنفيس .
الهدف الذي سعيا إلى تحقيقه هو إخماد الحرب المستعرة بين قبيلتي عبس و ذبيان و الإصلاح بين المتحاربين .
ب – أوازن بين خسارة المصلحين و ربحهما .
أما خسارتهما فكانت مادية حيث تكلفوا في سبيل الصلح جزءاً كبيراً من ثروتهما ، ولكن إن قيست هذه الخسارة بما ربحا من نجاحهما في الإصلاح بين العرب ثم تخليد أسميهما في التاريخ هانت الخسارة ولم تذكر .
س 4
أ‌-       الحرب أسد ضار يتوثب لافتراس فريسته .
-         و تضر إذا ضريتموها فتضرم .
ب‌-  الحرب نار متوقدة تلتهم الأخضر واليابس .
-         متى تبعثوها تبعثوها ذميمةً ( تهيجوها و تشعلوها )
جـ - الحرب ناقة مشؤومة تلقح كل عام .
-         وتلقح كشافاً ثم تنتج فتتئمِ .
س 5 أصل بين المحسن البديعي ، وما يمثله فيما يأتي :
-          التصريع               - تكلّم ، المتثلمِ
-         الجناس                 -  تضر ، تضرم
-         الطباق                  -  سحيل ، مبرم
-         حُسن التقسيم           -  لسان الفت نصفٌ ونصف فؤاده
س6 : أمثل من القصيدة على الأساليب الآتية : الاستفهام ، والقسم ، والحصر ، والشرط .
     الاستفهام : أمن أم أوفى دمنة لم تكلم .
القسم : يميناً لنعم السيدان وجدتما .
الحصر : وما الحرب إلا ما علمتم .
الشرط : متى تبعثوها تبعثوها ذميمة
         تضر إذا ضريتموها
          من يعش ثمانين حولاً... يسأمِ
         و من لم يصانع في إمورٍ كثيرة    يضرس بأنيابٍ ويوطأ بمنسمِ
        و من يجعل المعروف في غير أهله        يكنْ حمده ذماً عليه ويندم
       ومهما تكن عند امرئ من خليقةٍ         وإن خالها تخفى على الناس تعلم
س 7
تعد معلقة زهير شاهداً حياً على بيئة الجاهليين وحياتهم ، فالشاعر هو ابن بيئته يختار كلماته من البيئة التي يعيش في كنفها ، فها هو يذكر الدمنة ( ما اسود من آثار الديار ) عندما وقف على الأطلال ، والعين والآرامُ تنهض من مجاثمها ، فيتكئ على المثل الجاهلي تارةً ( دقوا بينهم عطر منشم ) ويتكئ على مفردات بيئته تارة أخرى ( تعرككم ، ثفالها ، تلقح كشافا... الخ )..
س8
تبدأ القصيدة الجاهلية بالمقدمة الطللية وفيها وقوف على الأطلال ووصف للآثار الباقية بعد خلو الديار من أهلها، وينتقل الشاعر إلى وصف حيوانات الصحراء من عين وآرام . وينتقل بعد هذه المقدمة  إلى الغرض الأساس في القصيدة  وهو مدح سيدا غطفان ، و أنهى قصيدته بمجموعة من الحكم التي تعلمها من حياته الطويلة .
•        تدريب لغوي
نعم : فعل جامد ، ھو : ضمیر مبني ، قد : حرف ، متى : اسم استفھام مبني .

هناك 3 تعليقات:

  1. أجمل ما في الموضوع انه بالإمكان الاستماع للقصيدة متى شاء الطالب
    كل التوفيق ... مدير مدرسة ذكور اسكندر الخوري الثانوية
    أحمد صالح

    ردحذف
  2. أجمل ما في الموضوع انه بالإمكان الاستماع للقصيدة متى شاء الطالب

    ردحذف